
في موقف مستفز لمشاعر المسلمين في كل أرجاء العالم بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، أصدرت السلطات في السويد إذن بإقامة احتجاج تحرق فيه نسخ من القرآن الكريم خارج مسجد في مركز مدينة العاصمة ستوكهولم، وسط حالة من الغضب لدى الدول العربية والإسلامية.
وكشفت تقارير صحفية، أن سماح السلطات في السويد بهذا الاحتجاج وحرق نسخ من القرآن الكريم سيكون له تأثير على فرص السويد بالانضمام إلى حلف شمال الإطلسي الناتو، حيث ترفض تركيا عضو الحلف دخول الدولة لأسباب عده أهما تواطؤ الحكومة مع احتجاجات ينظمها اليمين المتطرف والتي أحرقت خلالها نسخ من القرآن االكريم بالقرب من سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم.
منظمة التعاون الإسلامي تحذر من الواقعة
في نفس السياق حذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، من استمرار مثل هذه العمليات المتطرفة دين المسلمين بحرق كتاب الله الأعظم لما يمثله من رمزية في قلب كل مسلم، وهو الأمر الذي تكرر في مظاهرة في العاصمة السويدية وسط إدانة دولية.

ونشرت المنظمة بيانا بعد واقعة حرق نسخ من القرآن الكريم في احتجاج سابق بالقرب من السفارة التركية بالسويد خلال شهر يناير الماضي وقالت فيه “دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، بأشد العبارات العمل الدنيء الذي أقدم عليه نشطاء من اليمين المتطرف بحرق نسخة من القرآن الكريم، أمام السفارة التركية في ستوكهولم، بالسويد، وبترخيص من السلطات السويدية”.
وأضافت المنظمة: “ويحذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي من أن هذا العمل الاستفزازي الذي ارتكبته عناصر من اليمين المتطرف مرارًا وتكرارًا يستهدف المسلمين، ويهين قيمهم المقدسة، ويشكل مثالًا آخر على المستوى المقلق الذي وصلت إليه الإسلاموفوبيا والكراهية والتعصب وكراهية الأجانب”.
وأشار البيان إلى أن “الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يحث السلطات السويدية على اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه.. ويدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لمنع تكرار مثل هذه الأعمال والى التضامن في محاربة الإسلاموفوبيا”.
التعليقات