
باتت السوق المصرية جاذبة للاستثمارات العالمية والعربية، خاصة القادمة من دول الخليج، فضلا عن دول شرق آسيا، حيث يرجع الفضل في ذلك، إلى حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة مؤخرا، لإزالة التحديات والمعوقات التي تواجه الراغبين للاستثمار في السوق المصري، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهادفة إلى الارتقاء بالاستثمار في مصر.
وفي هذا الصدد، أعلنت العديد من الشركات السعودية والإماراتية والقطرية، فضلا عن بعض الشركات الهندية، عن ضخها أموالا ضخمة، لاستثمارها بالسوق المصرية في مجالات متعددة، ويأتي على رأسها القطاع الصحي، فضلا عن المجال السياحي، بالإضافة إلى الاستثمار في العقارات والخدمات اللوجيستية وغيرها.
استثمارات سعودية واسعة في مصر
وتعد المملكة العربية السعودية، المستثمر الأول عالميا وعربيا في مصر، باستثمارات تزيد على 55 مليار دولار قائمة بالفعل، بجانب استثمارات متوقعة بنحو 30 مليار دولار خلال الفترة المقبلة، حيث أعلنت شركة “النهدي الطبية”، أنها مهتمة بفرص الاستثمار في السوق المصرية خلال الفترة المقبلة، إذ تتركز أهم الاستثمارات المملكة في مصر، بالقطاعات الخدمية، التي تضم خدمات النقل واللوجستيات والصحة والتعليم والاستشارات، يليها الاستثمار الصناعي، ثم قطاع الإنشاءات، الاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية، الاستثمار السياحي، والاستثمار في قطاع الاتصالات، ثم الاستثمار في القطاع المالي.
استثمارات إماراتية وقطرية
وفي سياق متصل، كان رئيس مجلس إدارة شركة أبو ظبي القابضة، محمد السويدي، أعلن أن حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر منذ عام 2014، وصل إلى نحو 4.3 مليار دولار، وهو ما يعكس حجم الاهتمام بالسوق المصرية، موضحا أن هناك عددا كبيرا من الشركات الإماراتية تعمل حاليا في العديد من المشروعات، مؤكدا أن الإمارات تريد ضخ مزيد من الاستثمارات في عدد من الشركات، مشيرا إلى الاهتمام الذي يحظى به ملف الاستثمار في مصر، باعتبارها سوقا واعدة، وبالنظر إلى ما تتمتع به من مقومات وإمكانات.
ويجري جهاز قطر للاستثمار “صندوق الثروة السيادية للبلاد”، محادثات مع مصر، بشأن احتمال الاستثمار في سبعة فنادق تاريخية، في صفقة قد تمثل علامة فارقة بين البلدين.
وأوضحت تقارير، أن هناك رغبة من قبل عدد من الشركات الهندية الكبيرة، للاستثمار في عدد من المناطق الاقتصادية في مصر، وهو ما يتضح في استثمارات خضراء مستقبلية، حيث تسعى شركة إيه سي إم إي الهندية، إلى التوسع في استثماراتها بمصر، وأن توقع الشركة اتفاقية إطارية مع الحكومة المصرية، لإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناه السويس.
ولفتت التقارير، استثمارات في البنية التحتية، حيث أظهرت العديد من الشركات الهندية المتخصصة بمجال البنية التحتية، رغبتها في الاستثمار في مصر، ويُعد من أهم هذه الشركات، شركة “ستير لايت باور تريد”، التي تتطلع لإنشاء شبكات نقل كهرباء ومحولات لتوزيع الكهرباء بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، وشركة ” شابورجي بالونجي” التي ترغب في الاستثمار في البنية التحتية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فضلا عن استثمارات صناعية مختلفة في الفترة الأخيرة، تلاحظ تزايد استثمارات بعض الشركات الهندية الصناعية داخل مصر، ومن هذه الشركات “شركة فليكس أسيبتو الهندية”.
وأشارت التقارير، إلى أن نتيجة جهد الحكومة في تهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بيئة الأعمال، لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، تعتزم كبرى الشركات الأجنبية خلال الفترة المقبلة، إنشاء مصانع ضخمة في مصر أبرزها:
شركات عالمية تستثمر في مصر
- شركة “أوبو” لتصنيع الهواتف الذكية، التي تستهدف ضخ نحو 20 مليون دولار أمريكي، لإنشاء مصنع جديد في مصر، بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 4.5 مليون هاتف ذكي سنويا، يوفر 650 فرصة عمل.
- شركة “يازاكي” المختصة بصناعة ضفائر السيارات، والتي انتهت من تأسيس شركة بنظام المناطق الحرة الخاصة، باستثمارات 30 مليون دولار.
- شركة “هاير” للأجهزة الكهربائية، التي تستهدف تنفيذ مشروع جديد في مصر باستثمارات 135 مليون دولار.
- شركة “بيكو” التركية للأجهزة المنزلية، والتي قامت بتأسيس شركة جديدة لها في مصر لإقامة مصنع لإنتاج الأجهزة المنزلية بمدينة العاشر من رمضان الصناعية على مساحة 114 ألف م2، بتكلفة استثمارية 100 مليون دولار.
- شركة “بوش” الألمانية للأجهزة المنزلية، تم تخصيص مساحة بقدر 80 ألف م2 لها، بمدينة العاشر من رمضان الصناعية لإنشاء مصنع للبوتاجازات كمرحلة أولى.
- شركة “مابي” الإيطالية الرائدة في الصناعات الكيماوية، والتي تتواجد في مصر منذ عام 2002 بمصنع بالمنطقة الصناعية بمحافظة السويس، وتستهدف تنفيذ مشروع جديد باستثمارات بنحو 20 مليون دولار.
- شركة ميلتكس ايجيب للمنسوجات والملابس الجاهزة التركية، تستهدف التوسع في نشاط مصنعها بمصر بقيمة 10 ملايين دولار.
- مجموعة الشعبي كلورايد إيجيبت المغربية- المتخصصة في صناعة الكيماويات- التوسع في السوق المصرية بقيمة 100 مليون دولار، من خلال شراكة لإقامة مصنع للصناعات المغذية للسيارات، خاصة الكهربائية، لتصنيع نوع من البطاريات الكهربائية وتقديم حلول لوسائل النقل الكهربائي الخفيف.
- شركة إل جي للصناعات الإلكترونية، تستهدف التوسع بإضافة مصنع جديد لإنتاج الثلاجات، إلى جانب الأنشطة الحالية لإنتاج التليفزيونات والغسالات بكافة طرازاتها ومقاساتها، باستثمارات بمبلغ 200 مليون دولار.
- شركة الشرق الأوسط للصناعات الزجاجية، تستهدف التوسع بإقامة مصنع للعبوات الزجاجية باستخدام أحدث التكنولوجيا الألمانية، على مساحة 100 ألف م2 بمنطقة العاشر من رمضان.
- شركة “سانوفي” للصناعات الدوائية، قامت برفع رأس المال بالسوق المصرية بقيمة 25 مليون يورو في مارس 2022 ليبلغ أكثر من 1.5 مليار جنيه، وتدرس حالياً توطين عدد من المستحضرات البيولوجية بالتنسيق مع هيئة الدواء المصرية والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.
- شركة أوتسوكا اليابانية لتصنيع الأدوية والمكملات الغذائية، تستهدف إقامة مصنع جديد بالعاشر من رمضان على مساحة 90 ألف م2 لإنتاج المشروبات الغذائية بهدف طرحها في السوق المحلية والتصدير للسوق الخليجية والأفريقية، باستثمارات 40 مليون دولار.
- شركة الجمجوم فارما السعودية، تستهدف ضخ استثمارات جديدة بقيمة 300 مليون جنيه في مصر لإقامة مصنع لإنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية.
- شركة جي بي إكس الأمريكية لتكنولوجيا المعلومات، تستهدف التوسع في نشاطها في مصر بتكلفة استثمارية تقدر بنحو 100 مليون دولار.
- شركة كابجيميني الفرنسية لتكنولوجيا المعلومات، تعتزم إقامة مركز لها وتوسيع نطاق عملها في السوق المصرية بما يسهم في توفير العديد من فرص العمل ومضاعفة حجم الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات العابرة للحدود.
- شركة جيد تكستايل ايجيبت تستهدف زيادة حجم استثماراتها في السوق المصرية بإضافة نشاط الغزل ليتجاوز حجم استثمارها 220 مليون دولار، ومن المتوقع أن يصل حجم العمالة المستفيدة إلى نحو 12 ألف فرصة عمل مباشرة.
- شركة شنايدر الكتريك تنوي نقل جانب كبير من عملياتها إلى مصر بقيمة نحو 100 مليون دولار.
- شركة فيليبس تدرس ضخ استثمارات في السوق المصرية لتوفير منتجات صديقة للبيئة ومنخفض الاستهلاك للطاقة.
- مجمع شركة “هاير” إيجيبت بمدينة العاشر من رمضان باستثمارات 100 مليون دولار.
- مصنع شركة “بي إس إتش” الألمانية بمدينة العاشر من رمضان، بقيمة 80 مليون يورو.
التعليقات