تعرضت منطقة كوزيكود في ولاية كيرالا الهندية لتفشي فيروس نيباه (NiV)، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن خمسة أشخاص، واضطرت الحكومة إلى إغلاق المؤسسات التعليمية في المنطقة، كما تم الكشف عن تفشي جديد لفيروس نيباه بعد وفاة شخص في 30 أغسطس، وفي الإثنين الماضي تم تأكيد نتيجة اختبار الشخص المتوفى بأنها إيجابية، مما أدى إلى إعلان عودة فيروس نيباه.
ما هو فيروس نيباه؟
فيروس نيباه هو فيروس ينتقل من الحيوانات إلى الإنسان، ويمكن أن ينتشر عن طريق الأغذية الملوثة أو عند التعرض المباشر لإفرازات المصابين، كما تم اكتشاف فيروس نيباه لأول مرة في عام 1998 خلال تفشي المرض بين مربي الخنازير في ماليزيا وسنغافورة، ويُشتبه أن الثعالب الطائرة هي مضيف طبيعي للفيروس منذ آلاف السنين، ويتخوَّف العلماء من ظهور سلالة متحورة شديدة العدوى قد تنتقل من الخفافيش.
تظهر أعراض الإصابة بفيروس نيباه في البداية على شكل حمى وضيق تنفس وصداع وقيء، وفي الحالات الشديدة قد يتطور المرض إلى التهاب الدماغ ونوبات والوقوع في حالة غيبوبة، كما تم تحديد “خفاش الفاكهة” كمصدر رئيسي للفيروس، حيث ينتقل إلى الخنازير والكلاب والقطط والماعز وغيرها من الحيوانات.
وحسب تقرير رويترز، لا توجد لقاحات حاليًا للوقاية أو علاج العدوى بفيروس نيباه، ومعدل الوفيات الناتجة عنه يصل إلى نحو 70%، كما يتمثل العلاج المعتاد في تقديم الرعاية الداعمة للمصابين، ويُعتبر فيروس نيباه ضمن قائمة المسببات الأمراضية المحتملة للأمراض الوبائية التي تم تصنيفها من قبل منظمة الصحة العالمية، وللحد من انتشار فيروس نيباه، ينصح المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض باتباع الإجراءات التالية في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون.
- تجنب التواصل مع الخفافيش أو الخنازير.
- لابد من تجنب تناول أو شرب المنتجات التي قد تكون ملوثة بالخفافيش، مثل عصير نخيل التمر الخام أو الفواكه النيئة أو الفواكه المتساقطة على الأرض.
- تجنب ملامسة الدم أو السوائل الجسمية لأي شخص مصاب معروف بإصابته بفيروس نيباه.
التعليقات