ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، يستفسر فيه السائل، عن حكم زيارة المقابر في يوم العيد، سواء للرجال أو النساء، وذلك مع بداية عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون اليوم في مختلف أنحاء العالم، ما يجعل هناك العديد من التساؤلات بخصوص هذا الأمر.
حكم زيارة المقابر في العيد
وأجابت دار الإفتاء المصرية، على استفسار السائل، وقالت إنّ زيارة المقابر من الأمور المندوب إليها في مختلف الأوقات، وذلك لأن الأمر بزيارة المقابر جاء مطلقا، وبالتالي فهي تشمل جميع الأوقات، كما تزيد أفضيلة زيارة المقابر في الأيام المباركة، التي يحاول فيها المسلمون مزيدًا من العطاء لله تعالى، التي من بينها أيام العيدين.
يجب مراعاة عدم إثارة الأحزان والاكتفاء بالدعاء في هذه الزيارات
وأكدت دار الإفتاء في ردها، أن زيارة المقابر في هذه الأيام، فيها استشعار لمعاني الصلة والبر، وكذلك الدعاء لمن توفى من الأقارب والأهل بالمغفرة والرحمة، لافتة إلى ضرورة مراعاة عدم إثارة الأحزان في هذه الزيارات، أو عدم تعمد ذلك، فضلًا عن عدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.
وأوضحت دار الإفتاء، أن ذلك ورد في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَنَّهَا تُرِقُّ الْقُلُوبَ، وَتُدْمِعُ الْعَيْنَ، فَزُورُوهَا، وَلَا تَقُولُوا هُجْرًا” أخرجه الإمام أحمد في “المسند” واللفظ له، والطبراني في “المعجم الكبير”.
ويحتفل المسلمون في شتى بقاع الأرض اليوم الأربعاء، بعيد الأضحى المبارك، حيث يحرص بعد صلاة العيد معظم المسلمين، على الأضحية التي تعد من أهم مباهج عيد الأضحى، ويسعى على إحياء تلك السنة المباركة كل من يستطيع ذلك.
التعليقات