
تلقت دار الإفتاء المصرية استفساراً عن حكم الأضحية، وهو هل يجب على المسلم أن يقدمها كلَّ سنة أو يكفيه أن يفعل ذلك مرة واحدة في حياته إذا استطاع، ويبين التقرير التالي رأي دار الإفتاء في هذه المسألة من منظور الشريعة.
حكم الأضحية في كل عام
وفي هذا الصدد نوهت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية أنّ الأُضْحِيَّة سُنَّة مؤكدة للميسور الحال كل سنة ولا يُجزئ سنة عمَّا بعده؛ لأنها تتكرَّر بتكرُّر وقتها كالصلاة؛ وذلك لقوله الرسول صلى الله عليه وسلم يوم: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ أَهْلِ بَيْتٍ في كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً» (أخرجه الترمذي).
وقت ذبح الأضحية
كما أوضحت دار الإفتاء أن وقت ذبح الأضحية يبدأ بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة، وبعد دخول وقت صلاة الضحى، ومُرور زمان من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين، لا فرق في ذلك بين أهل الحضر والبوادي، وهذا قول الشافعية والحنابلة، وبه قال ابن المنذر وداود الظاهري والطبري، وهو المفتى به، كما يتم الانتهاء من وقت الذبح بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام الذبح أربعة: يوم العيد وثلاثة أيام بعده، وهو قول الشافعية، وقد احتج الشافعية على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُل أَيَّامِ التَّشْرِيقِ ذَبَحٌ» أخرجه ابن حبان، قال الإمام الشافعي في “الأم” (2/ 244، ط. دار المعرفة): [فإذا غابت الشمس من آخر أيام التشريق ثم ضحى أحد فلا ضحية له] اهـ.
أفضل وقت لذبح الأضحية
فيما يعد أفضل وقت لذبح الأضحية: هو اليوم الأول وهو يوم عيد الأضحى المبارك بعد انتهاء الناس من الصلاة، فاليوم الأول أفضل منها فيما يليه؛ لأن الله عزو جل يعتبرها أنهم يتسارعون في فعل الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى سبب المغفرة والجنة، وهو العمل الصالح. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
التعليقات